وسط الكم الهائل من المنتجات المعروضة في الأسواق يقف المرء حائرا أمام الماركات المختلفة
وتبدأ الأسئلة الكثيرة تحتشد في ذهنه
للوهلة الأولى قد تمتد يد المستهلك إلى المنتج الأرخص بغية توفير المال خاصة
أن الأوضاع المعيشية باتت صعبة في هذه الأيام إلا أن البعض سرعان ما يبدلون رأيهم
ويتمسكون بالمنتج الأغلى ثمنا ظنا منهم أنه الأفضل والأضمن
لماذا نخشى السلع الرخيصة ؟وماهي الفلسفة الكامنة وراء الحرص على شراء المنتج الأغلى؟
وكيف نتغلب على هذا السلوك الشرائي ؟
كل هذه الأسئلة تكلمنا بها بشكل عام عن ازدحام الفكر الشرائي لدى الزبون واعتقاداته بجودة المنتج الغالي وعدم اطمئنانه للبضائع الرخيصة
ولكن الأمر إن أحسنا التعبير لعبة اقتصادية غفل الكثير عن فهمها و إن فهموا بعضا منها
فقد جهلوا النصف الآخر للقضية
لذلك دعني أوضح لك في هذا الحديث عن هذه
اللعبة التجارية وكيفية التعامل معها وتصحيح المفهوم لديك
لتلافي وقوعك في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى
بالرغم من طغيان منطق التنافس في السوق التجاري و وجود منتجات عديدة ذات جودة عالية
وبسعر مقبول فلا تزال هناك (شهية) ملحوظة لدى غالبية الناس لشراء المنتج الأعلى سعرا
من غيره وكأنه القطاع الفاخر
يتحدى بذلك المنطق الاقتصادي فلنفترض مثلا أننا نريد شراء قطعة من الملابس وتوفرت لدينا الأموال الكافية
فسنجد أنفسنا أمام خيارين شراءقطعة ب 100$ مثلا أو أخرى تحمل المواصفات نفسها ب 200$
بعيدا عن الحسابات العقلية والمنطقية فإن الغالبية ستختار القطعة الأغلى ثمناً
ظنا منها أنها تشتري بذلك (راحة البال) مع العلم أن البضاعة الأرخص قد تكون ذات جودة أعلى من البضاعة الأخرى
لماذا نربط الأسعار الرخيصة بإنخفاض الجودة؟
من الصعب تجاهل مسألة إقران سعر البضائع بقيمتها
يمكننا القول إن مأساة علاقتنا بالمال تتلخص في ترجيح كفة الأشياء الثمينة
ففي الكثير من الأحيان نصاب بخيبة أمل كبيرة جراء عدم تمكننا من الحصول على على سلعة باهظة الثمن
ونشعر حينها أن حياتنا حزينة ومملة وننسى كل الأشياء الجميلة التي هي بمتناول يدينا و لانلاحظها إلا بعد
زوالها و للخروج من هذه الدائرة الضيقة يجب علينا بذل المزيد من الجهد لتحديد تقويمنا الخاص للأشياء
بغض النظر عن سعرها وكلفتها المادية
يتهافت الناس على المنتجات المعروضة في الأسواق ويقفون حائرين
وحين تمتد أيديهم نحو المنتج الأرخص لتوفير المال سرعان مايبدل بعضهم رأيه ويتمسك بالمنتج الأغلى ظنا منه
أنه الأفضل ويخشى معظم المستهلكين من شراء السلع الرخيصة أمام طغيان التنافس في السوق التجاري
وتوفر منتجات متعددة يشاع أنها بجودة عالية وسعر مقبول ولكن احترافية الدعاية والإعلان يسيطران على أذواق
وآراء الناس
ولاننسى أن إقتران سعر البضائع بقيمتها مسألة ضاربة في تاريخ البشرية نظرا لارتباط الكلفة بالقيمة
أين تكمن الصعوبة في الإختيار إذا ؟
إن الصعوبة تكمن في تحديدنا مدى الحاجة للمنتج بغض النظر عن سعره وكلفته المادية
فمثلا ماندفعه عند شراء قطعة من الملابس يعني أننا سنحصل دائما على الأفضل
فلنفس القطعة التي كلفتك مئة دولار من الممكن أن تجدها بعد شهر بربع ثمنها
حينما يحدث ذلك نشعر وقتها بالخديعة والندم على ما أنفقناه دون داع
ولكن ماكان خدعة بالنسبة لك كان فرصة ذهبية بالنسبة للآخرين
الذين يعرفون كيفية إقتناء نفس القطعة من علامة تجارية شهيرة بسعر أقل
لديك مثال واقعي دعني أحدثك عنه لتقريب الأمثلة إلى الواقع أكثر
شركة blue sky شركة عملاقة ومنافسة بأسعارها وتصنيعاتها وتصميماتها وجودة الأقمشة التي تقدمها
ولكن بكل مالديها من هذه الأمور التي جعلتها منافسة وذات اسم كبير في السوق التجاري
تقتني وتنتج ملابس يبحث عنها الكثير بجودة عالية وتصميم عصري وأقمشة مميزة وأسعارها رخيصة
تراعي بذلك مكانتها في سوق العمل وتعاونها المعنوي مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون فعلا من أزمة معيشية صعبة خاصة في ظل هذه الظروف
إن كنت حقيقة تبحث عن أسعار رخيصة وتطمح إلى أن تكون ذات جودة فستجد واقعيا كل ماتحدثته سابقا
لدى شركة blue sky فهي حقيقة صديقة الجميع في كافة الظروف
Blue Sky
صديقك في أوقاتك الصعبة وخيارك المساند في وقت الحيرة